هذا الأسبوع كنت مشغولة جداً... في غالب الوقت مرهقة و متعبة جداً
أشعر بأني بدأت أبتعد عن من هم حولي مجدداً.. دائما مايحدث هذا عندما أكون مشغولة و لذلك لا يعجبني هذا الإبتعاد و مع ذلك أضطر له لأنه لا توجد خيارات أخرى بالنسبة لي
أجمل شئ في هذا الأسبوع هم الأشخاص الجدد الذين تعرفت عليهم في محيطي.. و أصبحنا مقربين.. سلوى و أوسان.. أشعر باني مازلت بخير حين أرى أنني مازلت أستطيع أن أتعرف على أشخاص جدد و أضيفهم إلى اصدقائي
فهذه المرحلة من حياتي الآن تشهد تغييرات جديدة و بعضها تغييرات جذرية
أشعر بأني بدأت أرتاح في مقر عملي الجديد... و بدأت الأمور تبدو اكثر وضوحاً
و بدأت أضع بصمتي الخاصة
و مع ذلك مشاعري ما زالت مشتتة و غير واضحة... تارةً انا مرتاحة جدا لدرجة السعادة الوهمية و تارةً أنا مشتتة و لا أشعر بالإستقرار العاطفي
و لا أشعر أني قادرة على إتخاذ قرارات حقيقية.. ماذا أقول لا؟ أو أسأل لماذا؟ حتى الأسئلة لا أجد لها إجابات و لا أظن أنه يستطيع احد أن يجيبني... حتى الشخص الوحيد الذي اتوق لأن يجيبني
فلا أستطيع أن اسأله و لا حتى ان أخبره بحقيقة مشاعري
و كيف أن كل شئ في رأسي يثير جنوني
غالباً أسأل نفسي إن كان يهتم.. فغالباً ما أشعر أنه لا يهتم حقاً وكأنه كان هبين يديّ كنت قريبة جداً لأحصل عليه و لكن عندما سمحت لإحساسي أن ينجرف فقدته.. نعم فشعور الفقدان و خسارته دائما ما يسيطر عليّ
أشعر أنه لم يعد للصداقة وجود و لا الحب و لا إجابات
ليلة البارحة حضرت زواج صديقتي.. كم كان رائعاً أن أراها هناك تتزوج بثوبها الأبيض... عانقتها و أدمعت عيني.. ها هي صديقة أخرى تغادر حياة العزوبية و تتركنا.. و رأيت الكثير من صديقاتي أيضا.. كم رائعاً أن أراهم سعيدات.. يرقصنّ.. يغنينّ و يضحكنّ
أشتقت لهم و لجنونهم كثيراً
و لكن بعضهم أخبرني أشياء لم أفهمها.. أشعر بأن البعض يتوقع مني الكثير و لكني في بعض الأحيان أشعر أنهم يتوقعون أكثر من اللازم و أخاف أن اخذلهم
عامةً كان اسبوعً جيداً.. حتى و إن لم يخلو من بعض المشقة النفسية
و لكني أشعر بأني مرهقة نفسياً و جسدياً
يمكنني الإستمرار طبعاً أستطيع
و ان أبدو لمن حولي اني بخير و ان لا شئ يعنيني
و لكن المشكلة بداخلي... أخاف أن الكبت و المشاعر و الكلمات و الأحاسيس التي في داخلي تقتلني تدريجيا كل يوم