Tuesday, June 8, 2010

لا تعـــود

إنكَ لا تَعود.. لأنكَ تخشى أن تكون متيمـاً
تخشى أن تعشـــق
تخشــى مشاعِرَ امرأة أحبتـكَ
إنكَ لا تعــود... لأنك تخشى أن أقول لستُ متيمة
تخشــى أن لا أُســامح و لا أعتَرِفُ أني عاشقة
إنك لا تَعود.. لأن الحُب قد إندَثَرَ في داخِلكَ
و أصبــحَ رماداً
و لأنني أخشى أن اعتَرِفَ أنهُ مات
و أنه أصبــحَ وهمٌ و خيال
و لأنني أخشى أنكَ لن تَعود

مجــرماً

أيا مجرمــاً
فقد سجل تاريخي
إجرامكَ في حقي
ليس كرهــاً
و لا ضربــاً
أو حتى تشييعاً
يا مجرمـــاً
جعلتَ مني قِربانــاً
تتلذذُ بتعذيبي
و ترتَشفُ دمي
و تصبُ النارَ في عروقي
و ترسمُ بالدخانِ متاهاتً
على جبهتي و خدودي
فماذا أقول؟
حين تسطوا على مشاعري
و تتغدى بإحساسي
و تُغمضُ عَينيكَ
بصوتِ أنيني
يا مجرمـــاً
فقد سَجَلَكَ تاريخي
قاتِــلاً
بِشِعرِكَ ذبحتني
ألآفَ المرات
و ملأتَ اُذنيــيَّ
بعبقِ الرحيـــقِ
و البتـــلات
و لَملَمتَ خَصلاتُ شَعري
بِقصَصُ حُبٍ خُرافية
و لا يبقيى لديَّ
كبرياءً أو كرامة
ماذا أقول؟
فهمي ليس خُنوعي
ولا ذَراتُ حُبــي
و إنما إستعبادكَ
و صمتكَ
وغضبكَ
أيا مجرمــاً
قد سجلك تاريخي
ثـــأراً
كحصان بري
مُتَعَربِداً
كأفعى مجلجلة
تتغدى على حُبي
و ضَحكاتي
فماذا أقول؟
غير أنــكَ
مجرمـــاً



Tuesday, June 1, 2010

جنـــون

و تعرفُ أننا لن نكون
و تعرفُ أن نهايتها
آهاتِ الدمعِ و الآحزان
و تدركُ أنهُ تلاعبٌ
على المصيرُ المحتوم
فقد أقنعتني فيما مضى
وليس عليّ الخوض
في هذا الجنون
ليس علىّ ان أعيش
من حلماً إلى كابوس
أتفهمني؟
يا أعزَ الناس
فلماذا تنظرُ إليَّ؟
و تعاتبني
و لماذا تشردُ وحدك؟
و تناديني
و أسرارُكَ مدفونةٌ عني
و تذبحني
و تخنقني
في كل منحدر
تدفعني
و في حضنك
تتلذذ بتعذيبي
و تشريدي
و تُبعثر أشلائي
و تتركني جسداً
متهاوياً
مبعثراً
منسياً
لا أقولُ بأن عاطفتي
تغيرت
و لا أحاسيسي
تهدمت
ولكني إخترتُ أن أظَّلَ بعيدة
و قريبة قليلاً
لأنَ حُبي سيستمر
و إن كان غرقي
بطيئاً
بطيئاً
و لكني غدوتُ أدركُ
أن حُبي أكبرَ من مجردَ
كلماتٍ
و أنصافَ وعودٍ
و أسئلةٌ بدونِ جواب
أتفهمني؟
أم مازلت مصمماً
أنه رغمَ الأسى
و رغم ما خطتهُ الأقدار
لا بدَ و أن نكون
أكثرَ قُرباً
و إن علِمنا و أدركنا
أنهُ جنون