Monday, September 27, 2010

وداعــاً

أشكرك.. ليس لمسمعك
لأنك دوماَ كنت بجانبي
حتى في أصعب لحظاتك
دوماَ اهتممت لوجعي
و اليوم جئتُ أودعك
فقد عنيتَ الكثير لي
رغم توقفُ نبضُ قلبك
فقد أضأتَ أحلكَ لحظاتي
بنورِ عينيكَ و ابتسامتك
ذرفتُ أمطارً دموعي
علّي أنسىَ جرحك
فمبرورِ الزمن سأنسى
و إن كانَ دهراً نسيانك
لم استعدّ بكلماتِ وداعي
و دوماً سأتذكرك
و داعاً يا من دقَّ لهُ قلبي
و دعوةً لكَ تُنيرُ طريقك
سَتبقى دوماً روحــي
و إن هجَرَتني رُوحك

Wednesday, September 22, 2010

تــقول لي




تقــولُ لي أني ميتة
و أن قلبي حجــرٌ قاسية
تقولُ لي أني عذبتك
و أني أصبُ الملح في دمك
تتهمني بأني عدوتك
وتارةً أكونُ حبيبتك
أنا؟
أنا امرأة لم يعد في قلبي نبضٌ
و لا أصدقُ كلماتَ الحب
انا امرأة علمها التاريخ أن تحارب
و أن تقطف الزهرَ حتى إن كان شائك
و أن تكتُم الجرح حتى إن كان عاصف
فماذا بعد؟ ماذا تُريد مني؟
إن لم تكن لديك الجرأةً أن تنزعً الأشواك من يدي فلا تزيدُ غرسها
و إن لم تكن لديك الشجاعةَ لحُبِ امرأة مجروحة فلا تزيدُ عمقها
فقد أبدوا لك قاسية
و قد أبدوا لك ميتة
ولكني لست إلا معذبة
نار جنهم أبدية و جنةُ لحظات منسية
فبماذا تؤنبني؟ و لماذا تتهمني؟
إن كانت العفة جريمة فأنا اذا مجرمة
نعم مجرمة
فلتفهمني أو تتركني
فلم أعد احتمل الأسية
و لم تعد مشاعرك لي مفهومة
هل تعيشني وهماً و تستقي دمي
ثم تقولي لي أني تركتك تنزف دمعاً
من منا يذرف الدموع لم أعد ادري و لا أكثرث
هل خُلق رجل لإمرأة مثلي
اتركُ ذلك لقدري
فلا تعذبني و دعني أُقابلُ مصيري
و لا تقل لي أني سبب عذابك

To a very important friend

Sunday, September 19, 2010

حمــاقات


كل يوم حين أخلد لفراشي و أغمض عيني تأتيني صورة وجهك و عينك

و اسمع ضحكاتك و أبتســم

و أتذكر كلمةً قلتها أو تعليقاً فتصبح ابتسامتي أكثر عرضاً

نعم رغم كل شئ مازلت اتذكرك و أبتسم

هل تتخيل؟ رغــم علمي الدائم أنك لست لي و لن تكون لي

و لكني ما زلت ابتسم و أوقات أضحك كالبلهاء

لا أدري أهو دليلاً أني حمقــاء و أني أتمسك بأوهامً وضعتها أنت في رأسي

أم أني مازلت ارجو أن يتبدل الحال

و تأتي إلي و تقول "عذراً سيدتي فقد ظللت الطريق لوهلة ولكن صوتك دلني إلى الطريق" أُبالغ؟

ربمــا ...فأنا و كما اعرفك لن تصل إلى أن تقول مثل هذه الكلمات

و لن يأتي يوماً تقول لي فيها أنك احببتني حتى

لمست حبك لا أنكر.. و لكن اتعلم أنك لم تقلها؟

أو ربما قلتها مرة؟ أو مرتين؟

فأنا قلتها لك ألآف المرات و لكن مازلتُ لم أفز بك

تذكرت فقد قلت ليَّ الأقدار و أنا ربما مازلت ابحث

عن طريقةٍ لأغير تلك الأقدار

أقول ربما أو ربما قد نسيتُ أنني لست من يبحث عن الحب

و اقاصيص الهوى التي لم اصدق بها

و لطالما حاولتُ أن أبتعد عنها

نعم حاولت.. و لكن معك أنت فقط لم أستطع أن أحاول اكثر

لم أستطع أن امنع نفسي

من أن أُغمضَ عينيَّ و أرى وجهك و ابتسم

و تعّرُض ابتسامتي

كلما تذكرت صوت ضحكتك

و عينيك

سأغني كما تغنى عبد الحليم

أهواك و اتمنى لو انساك و انسى روحي وياك و أن ضاعت تبقى فداك

فهي الكلمات التي تطرأ في رأسي كلما تذكرتُ حالي

وتذكرتُ أنني كنتُ حمقــاء و مازلتُ اتمتع بنفس نوع الحماقة

سامحني فأنا لم يعد لدي قلبٌ يحتمل

ولا روحاً لتكتمل

و سأبقى دوماً نصف روح و قلباً مهترئ
نعم فلم يعد الأمر بيدي


Saturday, September 18, 2010

أفكار مؤرِقة



تتهافتُ الأفكار أوقاتً كثيرة... أفكارُ عمل ، أفكارٌ دنيوية.. أفكارٌ قد تؤدي إلى تحقيق طموحات أو تهديمها..

يستمتع المرءُ باكتشاف تلك الاَّفكار حتى وإن كانت ألغازٌ يَصعُبُ حلها و يَصعُبُ تحليلها

و تتزاحم احيانًا الهواجزُ في قلبي هَمٌّ وأَمْرٌ...

همومًا تهب كرياحٍ عاتية.. ثم تخبوا و تختفي فتُصبح رمادً يتلاشى و دمعً إجاباتٍ لأسئلةً يَصعُبُ طرحها...

دمًا و دمعاتٍ مسلوبة ليست لوطن و إنما لحبً غير مكتوب..

و طيفً يؤرقُ وحدتي و أنشودةً تتراقصُ في مخليتي..

وداعٌ و عتابٌ... أيهما؟ فلم أعد مسئولة...

و ظلهُ في مُخيلتي يذبحُني... و يُريق دمي على أرضيَّ المنهوبة...

و من يقتادني إليكَ و إلى تُفاحك المسموم؟

و كيفَ أخونُ كلماتَ الوفاءَ بعد أن أمعنتَ في تعليمي إياها..

و تسألني لما أنا أسيرُ حاملةً شموعي..

تلك أفكارٌ تهددُ منامي و توقضُ في قلبيَّ الحنين..

و تؤرق عقليَّ.. و تطردَ النومَ من عينيّ...

و ماذا أقول ؟

فقد تعبتُ من شرحَ إحساسي ...

و تعبتُ من جرحَ أحبابي...

و تعبتُ من حبٍ لم يجلبَ لي سوى شقُ قلبي

و دماءَ دموعي