Sunday, May 9, 2010

خمسة عشر عاماً


قد لا يريد بعضنا أن يعترف انها ماتت
و أن قبرها حُفر بالدم و السلاح خمسة عشر عاماً مضت
قد يستمر بعضنا يطبل و يرقص في عيدها العشرين
و لكن اقول انه عيد موتها الخامس عشــر
قد لا نعتــرف.. قد لا نريد أن نعتــرف
و لكننــا نعرف انه لا فائدة من الإستمرار في الرقص لها
و لا قرع الطبول و الرقص على أنغام أنينهاا
لا فائدة من التبجيل لشئ قد مات و اندثر
و دفنته الأتربة و الغبار
لا فائدة من الإستمرار بالكذب على أنفسنا و من حولنا
بمشاعــر وطنية و أمال تركوازية
فما هي إلى عباءة سوداء حطمت مستقبلَ أجيالاً مرت
و أجيالاً مازالت تنمو
و أجيالاً نتنتظر أن تحيــــا
فنحن ايضــاً موتى و الموتى لا يرقصون
و طبعاً سيقف القتلة و سيرقصون و يتمايلون
على أنغام العشرين
و هم في نفوسهم يعلمون انها انغام خمسة عشر عاماً
من القتل من التعذيب من النهب من التشريد
فالقتل ليس سكيناً و دماً و ذبحاً و قبراً
فالقتل هو ذلك الموت البطئ للناس و للوطن
بأي وحدة نغني؟ و أي وحدة نحتفل؟
و أي وحدة نرقص؟
فقد ماتت و دُفنت
و أنتهت

1 comment:

  1. ما شاء الله عليك !
    كلمات حليوة مب غريبة علي مس جيجي :)

    اح ـترآمي ^_^

    ReplyDelete