Wednesday, November 3, 2010

عملية انتحار

في بعض الأحيان و لكثرة الأشكالات و كثرة التفكيــر و عدم القدرة في بعض الأحيان على الوصول إلى الأهداف
تلك الاهداف التي تنادي في زوايا العقل.. تلك الأحلام التي تبقى تحارب في دماغي طافية مدندنة لأتذكرها و أسعى لأجلها
أشعر في تلك اللحظات أنني قد وصلت إلى حافة الانهيار و أني أقف على منحدر مرتفعً جداً و أرى الأمواج المتلاطمة تتكسر على الصخور في الأسفل.. و أفكر مراراً بأن أسقط.. أن أغمض عيني و أسقط.. و أترك نفسي تنجرف مع مشاعر اليأس و مشاعر الاستسلام
و مشاعر الفشل التي قد تطغي أحياناً و تغمس أفكاري بالوحل و تتركني أرغب بشدة أن أترك نفسي أتأرجح
و أسقط
و اهوي في الهواء لأرى فقط هل سأسقط على الصخر أم سأسقط بالبحر و أسبح و أنجو..؟
إنها دوامة... دوامة لا تنتهي
في بلادي حيث يجب أن اكون ما يجب أن اكون.. إلا أني لا أرى نفسي حتى مواطنة عادية..
بالعكس نحن مواطنين ذوي طموحات محدودة.. و رغم انها محدودة إلا أنه يصعب تحقيقها فتصبح من المستحيلات و ليست حتى أشباه المستحيلات
في غالب الوقت أتمنى لو أني ولدت أحمل جنسية أخرى و أسكن في عالم آخر.. فشعور الإنتماء قد زال منذ زمن و تلاشى كما تلاشت الطموحات و تحطمت الأمال
و مازلت أقف عند تلك الحافة انظر للأسفل هل أقفز؟ هل أتقدم اكثر و اترك قدماي تنزلق لأطفو
في الهواء و أسقط متدحجرة على الصخور فألمها يحتمل مقابل الألم الذي نتعايشه كل يوم
أو ربما سأستطيع ان أفرد ذراعي و اطير إلى عالمً آخر بعيد عن هذا العالم الممزق

هل أقفز؟ يبقى السؤال يدور في حلقات مفرغة و يدندن في دماغي و يصرخ طالباً أن أتخد القرار

إما الحرب أو الاستسلام

هل أقفز؟

No comments:

Post a Comment