Sunday, September 19, 2010

حمــاقات


كل يوم حين أخلد لفراشي و أغمض عيني تأتيني صورة وجهك و عينك

و اسمع ضحكاتك و أبتســم

و أتذكر كلمةً قلتها أو تعليقاً فتصبح ابتسامتي أكثر عرضاً

نعم رغم كل شئ مازلت اتذكرك و أبتسم

هل تتخيل؟ رغــم علمي الدائم أنك لست لي و لن تكون لي

و لكني ما زلت ابتسم و أوقات أضحك كالبلهاء

لا أدري أهو دليلاً أني حمقــاء و أني أتمسك بأوهامً وضعتها أنت في رأسي

أم أني مازلت ارجو أن يتبدل الحال

و تأتي إلي و تقول "عذراً سيدتي فقد ظللت الطريق لوهلة ولكن صوتك دلني إلى الطريق" أُبالغ؟

ربمــا ...فأنا و كما اعرفك لن تصل إلى أن تقول مثل هذه الكلمات

و لن يأتي يوماً تقول لي فيها أنك احببتني حتى

لمست حبك لا أنكر.. و لكن اتعلم أنك لم تقلها؟

أو ربما قلتها مرة؟ أو مرتين؟

فأنا قلتها لك ألآف المرات و لكن مازلتُ لم أفز بك

تذكرت فقد قلت ليَّ الأقدار و أنا ربما مازلت ابحث

عن طريقةٍ لأغير تلك الأقدار

أقول ربما أو ربما قد نسيتُ أنني لست من يبحث عن الحب

و اقاصيص الهوى التي لم اصدق بها

و لطالما حاولتُ أن أبتعد عنها

نعم حاولت.. و لكن معك أنت فقط لم أستطع أن أحاول اكثر

لم أستطع أن امنع نفسي

من أن أُغمضَ عينيَّ و أرى وجهك و ابتسم

و تعّرُض ابتسامتي

كلما تذكرت صوت ضحكتك

و عينيك

سأغني كما تغنى عبد الحليم

أهواك و اتمنى لو انساك و انسى روحي وياك و أن ضاعت تبقى فداك

فهي الكلمات التي تطرأ في رأسي كلما تذكرتُ حالي

وتذكرتُ أنني كنتُ حمقــاء و مازلتُ اتمتع بنفس نوع الحماقة

سامحني فأنا لم يعد لدي قلبٌ يحتمل

ولا روحاً لتكتمل

و سأبقى دوماً نصف روح و قلباً مهترئ
نعم فلم يعد الأمر بيدي


No comments:

Post a Comment