Friday, January 21, 2011

شكـــوك




كنتُ أظّنكَ مرآتي
بل كتـابُ آمالي
و لكني الآن أغرقُ في الشكوك
فقد جفت أوراقي
و تُراودني نفسُ الأسئلة
مرارً و تكرارً
و أنتَ لا تُجيب
يومً أصحو و أراكَ قريب
بل إني المُسك و كأنك تقف أمامي
و أسمعُ نبضاتَ قلبكَ
و أبتسم
و يومً أراكَ بعيدً
كبعدُ السماءِ عن الأرض
و بعدُ القاع عن سطحُ المحيط
إنّي يا عُمري أعيشُ حالاتُ شكٍ
تُمَزقُ أنفاسي 
فلا أدري هل تعيشُ إحساسي
أم أنك تجعلُني أظنُ 
أنكَ تعيشها
و أيامً تكون قريب
و لكني لأ أستطيع أنّ أصلَ إليك
لأنك تضعُ الحواجزَ في دربي
و تترُكُني أُصارٍعُ وحيدةً
فتزدادُ شكوكي
و أحمِلُها على أكتافي
و كثيرً ما أشعرُ أني أودُ أنّ أصرُخَ
أنّ أُناديــك
أنّ أسألك
علّك تُعطيني إجابة و تمحو شُكوكي
فقد تَعبت .. و ضّاقت نفسي ذرعاً
و صرتُ أبكي في زوايا قلبي
و حتى أني أحاول ُأن انتزعك من صدري
و لكني لأ أستطيع لأني زرَعتُك
في جُذوري
ثم أمسحُ دموعي حينَ تكون قريبً
فتسقيني من حُبكَ قطراتٌ
تَعيدُ إليَّ روحي
و تزولُ الشكوك و ترحلُ عنّي
و أعرفكَ و أرقصُ
على دقاتِ سمفونياتك
و أرتشفُ ضحكاتك
و أخيطُ حبك على عُنقي
عُقدٌ من اللؤلؤ
و لكني أظّل خائفةٌ
من لحظاتِ الشك
من لحظاتِ الفراق
من لحظاتِ الألم
من اللحظات.. حين تكونُ بعيدً

No comments:

Post a Comment