Wednesday, January 5, 2011

همسات بحرية

يراني البحرُ
أجلسُ أمامهُ
أُطالعُ أمواجهُ
التي تتلاطمُ على الصخور
سارحةً في همومي
فيسألُني عن سبب حزني
و تعقيدُ جبيني
لم اعلم كيفَ أُجيبهُ
من عمقهِ و سوادَ ليلهُ
يظّل البحرُ صامتً
كأنهُ ينتطرُ مني جوابً
أو تفسيرً
و لكني أستمعُ لصوتهُ
و ينتابُني شعور سكينة
ماذا أقولُ يا بحر؟
هل أُخبركَ قصةً حزينة؟
قصةَ امرأةً
أظلها الزمان في كل مكان
و أرساها في مراسي
لم تكن يومً لهــا
و كذبَ عليها الأمل
موهمً أياها كثيرً
ثم تركها بيأسٍ وحيدة
و أغدقَ عليها الهمسُ
بكلماتِ حُبً أبدية
صدقتها و آمنت بها
ثم تركها
في دوامةٍ منسية
أأزيد عليكَ يا بحر؟
فقد أثقلت الهمومَ كاهلي
و أصبح صمتي هو إجابتي
رحلَ عني البحرُ حَزيناً
تاركاً لي ألحانَ أمواجهُ
و حُزني و سُكوني

No comments:

Post a Comment